دراسة أمريكية توضح انهيار ثقة المستهلكين في أنظمة القيادة الذاتية
تضخ صانعات السيارات مليارات الدولارات حالياً لتطوير أنظمة القيادة الذاتية في ظل اقتناعهم الراسخ بأن التوجيه الذاتي هو مستقبل عالم السيارات، ولكن واجهت هذه الأنظمة الطموحة عقبات تلو أخرى، سواء من النواحي التقنية نفسها، أو القانونية، أو من طرف المستهلكين.
وبالفعل صدرت إحصائية جديدة من مركز AAA الأمريكي توضح تغير آراء المستهلكين الأمريكيين في تقنيات القيادة الذاتية وتزايد شكوكهم فيهم، إذ عبر 9% فقط من المشاركين في الإحصائية عن ثقتهم في السيارات الذاتية، بانخفاض من 13% في إحصائية 2022.
معظم المستهلكين لا يثقون في السيارات الذاتية
وقفزت نسبة المتخوفين من أنظمة القيادة الذاتية إلى 68% من المشاركين في الإحصائية، وهي أعلى نسبة تم تسجيلها حتى الآن في هذا النوع من الدراسات.
وصرح مركز AAA الذي أشرف على الإحصائية: “لم نتوقع انهيار الثقة بهذه السرعة في أنظمة القيادة الذاتية مقارنة بالأعوام الماضية، ولكن يمكن تفسيرها بتكرار الحوادث الناتجة عن استخدام أنظمة القيادة الذاتية”.
استخدام مضلل لأسماء أنظمة التوجيه الذاتي
جزء من المشكلة أيضاً نابع من عدم فهم هذه الأنظمة بشكل حقيقي، إذ يظن قطاع من المستهلكين أن أنظمة القيادة الذاتية تسمح لهم بالنوم أثناء قيادة السيارة لنفسها، وربما السبب هو استخدام أسماء مضللة لهذه الأنظمة، مثل نظام أوتوبايلوت أو نظام القيادة الذاتية بالكامل FSD لتيسلا، رغم ضرورة متابعة السائقين للسيارة والطريق باستمرار أثناء تشغيل هذه الأنظمة.
فعلياً لا يوجد نظام قيادة ذاتية حالياً في العالم يسمح للسائقين بالنوم أو الانشغال عن الطريق أثناء القيادة، ولا حتى نظام التوجيه الذاتي من المستوى الثالث المتطور الذي طرحته مرسيدس مؤخرًا.
اقرأ أيضًا: جيب لكزس GX 2023 في السعودية : أحدث الأسعار