تضخم غير مسبوق في أسعار السيارات الجديدة بالولايات المتحدة
تعاني جميع الأسواق العالمية من أزمة تضخم أسعار السيارات خاصة بعد اندلاع أزمة جائحة الكورونا ونقص أشباه الموصلات في الأعوام الثلاثة الماضية، تليها أزمة الغزو الروسي لأوكرانيا وتدهور سلاسل التوريد لبعض مكونات السيارات الضرورية، ضمن عوامل أخرى.
والآن صدر تقرير جديد من شركة Cox Automotive التي تصف نفسها كأكبر منظمة لخدمات السيارات في العالم، توضح فيه أن متوسط الأقساط الشهرية للسيارات الجديدة ارتفع بالضعف مقارنة بـ 2019 إلى 777 دولار – 2900 ريال.
تقرير آخر بالغ الأهمية من البنك الاستثماري JP Morgan وضح أن متوسط أسعار السيارات الجديدة يبدأ حاليًا من 50 ألف دولار، وهي زيادة ضخمة بـ 30% مقارنة بمتوسط الأسعار في 2019.
العوامل الرئيسية وراء التضخم التاريخي للأسعار
نقص إنتاجية السيارات في الأعوام الأخيرة ساهمت في هذه الزيادة الصاروخية للأسعار، وهو منهج اتبعته بعض شركات السيارات بإنتاج كميات محدودة من الموديلات لرفع الطلب والأسعار.
ويخشى البعض أن أزمة نقص الإنتاج ومخزون السيارات لن يتم حلها قريبًا، وفي الواقع صرحت رئيسة شركة جنرال موتورز، ماري بارا، بنفسها العام الماضي أن الشركة لن تعود أبدًا لمستويات المخزونات المرتفعة التي رأيناها في الماضي قبل جائحة الكورونا.
الحقيقة المؤسفة أن قطاع السيارات موجّه الآن نحو الفئات الأكثر ثراءً وغنى في السوق على حساب الطبقات الأخرى، وهو ما نراه ليس فقط في الولايات المتحدة ولكن في معظم الأسواق العالمية الأخرى، ولكن ربما انتشار شركات السيارات الصينية المنافسة للعلامات الأخرى قد يزعزع هذا التوجه ويدفع المنافسين لخفض الأسعار أو تحسين الخدمات للاحتفاظ بحصصهم السوقية.. لنأمل ذلك.
اقرأ أيضًا: الجبر التجارية شريكاً استراتيجياً لمبادرة بناء القدرات الموجهة للأيتام