عملاقة البطاريات السويدي «نورثفولت» تشهر إفلاسها
انتكاسة كبرى لطموحات السيارات الكهربائية في أوروبا
تقدمت شركة نورثفولت السويدية عملاقة صناعة البطاريات بطلب للحماية من الإفلاس بموجب الفصل الحادي عشر في الولايات المتحدة، ما وجّه ضربة لطموحات التحول في الطاقة الكهربائية في أوروبا.
وقالت الشركة، التي كانت ذات يوم واحدة من أكثر شركات التكنولوجيا المملوكة للقطاع الخاص قيمة في أوروبا، يوم الخميس إن خطوة الإفلاس الطوعي ستسمح لها بإعادة هيكلة ديونها وتقليص أعمالها وتأمين أساس مستدام لاستمرار عملياتها.
وأشارت الشركة إلى أنها ستواصل العمل بشكل طبيعي خلال عملية إعادة الهيكلة، التي من المتوقع أن تنتهي في الربع الأول من العام المقبل.
وقال توم جونستون، رئيس مجلس إدارة نورثفولت المؤقت: «ستسمح هذه الخطوة الحاسمة لشركة نورثفولت بمواصلة مهمتها لإنشاء قاعدة صناعية أوروبية محلية لإنتاج البطاريات».
وأضاف: «على الرغم من التحديات القريبة الأجل، فإن هذا الإجراء لتعزيز هيكل رأس المال لدينا سيسمح لنا بالاستحواذ على الطلب المستمر في السوق على كهربة المركبات».
تمويل جديد
قالت شركة نورثفولت إن إعادة التنظيم ستساعدها في الوصول إلى ما يقرب من 245 مليون دولار في تمويل جديد، بإجمالي نحو 145 مليون دولار نقداً و100 مليون دولار تمويل المدين الحائز – وهو نوع من القروض المقدمة للشركات التي تعاني ضائقة مالية.
مصنع سكيلفتيا
وقالت الشركة إن مصنع البطاريات الرائد التابع للشركة في سكيلفتيا في شمال السويد سيظل قيد التشغيل.
وأضافت أن عملية إعادة الهيكلة ستساعد في نهاية المطاف في مهمة نورثفولت الطويلة الأجل لإنشاء قاعدة صناعية غربية لإنتاج البطاريات.
حملة خفض التكاليف
تنتج شركة نورثفولت، وهي شريكة لشركات صناعة السيارات الأوروبية الكبرى، بطاريات ليثيوم أيون لصناعة السيارات الكهربائية المزدهرة، والتي هزتها مؤخراً المنافسة المتزايدة من أمثال الصين.
لطالما اعتبرت الشركة التي تتخذ من إستوكهولم مقراً لها أفضل أمل لأوروبا في بناء بطل محلي لبطاريات السيارات الكهربائية. ومع ذلك، كانت الشركة تكافح مؤخراً للبقاء واقفة على قدميها أثناء التنقل في حملة كبيرة لخفض التكاليف.
أعلنت شركة نورثفولت في سبتمبر/ أيلول خططها لتقليص قوتها العاملة العالمية بنحو 20% وموظفيها السويديين بنسبة 25%. (وكالات)