تويوتا تحذر من محاولة إجبار الناس على السيارات الكهربائية وتؤكد أنها ستؤدي لنتائج عكسية
بينما تسارع شركات السيارات العالمية للإعلان عن خطط لإيقاف سيارات البنزين والديزل كلياً والانتقال للمحركات الكهربائية الصافية على مدار العقد الجاري، احتفظت تويوتا بموقفها الراسخ والرافض لهذه الاستراتيجيات، مع تمسكها بمحركات الاحتراق الداخلي في المستقبل المنظور.
وأكدت تويوتا مراراً وتكراراً في السابق أن العالم غير مجهز بعد للانتقال الكامل للسيارات الكهربائية، والآن صرح رئيس قسم التطوير العلمي لتويوتا، جيل برات، أن محاولة إجبار الناس على اقتناء السيارات الكهربائية قد يؤدي لنتائج عكسية ويدفعهم للتمسك بسيارات الديزل والبنزين لفترة أطول.
وبينما اعترف جيل برات أن المحفزات المالية التي تقدمها الحكومات العالمية تجعل السيارات الكهربائية مغرية لبعض المستهلكين، إلا أنه حذر من أن قطاعاً كبيراً من المستهلكين غير مستعد بعد للسيارات الكهربائية.
التقنيات الهجينة هي استثمار أفضل من التقنيات الكهربائية الصافية
ودعى رئيس التطوير العلمي لتويوتا لتطوير تقنيات هجينة لتحسين صرفية وقود سيارات البنزين العادية وخفض انبعاثاتها الكربونية، وبرأيه هذا هو الاتجاه العملي والمنطقي في الأسواق العالمية، مع العلم أن الشركة كذلك تختبر تقنيات الوقود الهيدروجيني للاستخدام كبديل بيئي خالي من الانبعاثات الضارة.
هل شركات السيارات جاهزة للعصر الكهربائي؟
وأكد جيل برات أن شركات السيارات نفسها غير جاهزة للانتقال للسيارات الكهربائية بالكامل خاصة وأن سلاسل التوريد تظل مزعزعة وضعيفة في هذا المجال، ولاسيما سلاسل توريد المواد الخام المستخدمة في صناعة البطاريات الكهربائية.
السباق العالمي نحو هذه المواد الخام سيرفع من أسعارها بشكل غير مسبوق وقد يؤدي لزيادة تكلفة إنتاج البطاريات والسيارات الكهربائية وإرهاق المستهلكين خاصة في الأسواق النامية متوسطة وضعيفة الدخل.