السعودية تشتري الآلاف من أشباه الموصلات وتستقطب أبرز الباحثين الصينيين في مجال الذكاء الصناعي
تابعنا معكم على مدار الأعوام الأخيرة أزمة أشباه الموصلات، والتي عصفت بصناعة السيارات والإلكترونيات على حد سواء وأدت لنقص حاد في المنتجات وزيادات في الأسعار وما إلى ذلك إثر جائحة الكورونا.
وكشف تقرير مثير للاهتمام من مجلة Financial Times الاقتصادية أن السعودية اشترت ما لا يقل عن 3000 من رقائق أشباه الموصلات من طراز H100 من شركة إنفيديا الأمريكية، وهذا النوع من الرقاقات الإلكترونية تم وصفه بـ “أول رقاقة كومبيوتر مصممة لتكنولوجيا الذكاء الصناعي بالعالم”.
وقد ازدهرت مؤخراً تقنيات الذكاء الصناعي ودخلت في كل مجال علمي وتجاري يمكن تخيله.. وتتطلب هذه التقنيات استخدام رقائق كومبيوتر خاصة لتعزيز أدائها على النحو الأمثل.
طموحات سعودية للريادة في المجال
من الواضح إذن المملكة جادة حيال هذه التقنيات بدلالة شرائها للرقائق الإلكترونية من إنفيديا، ولم تكتف السعودية بذلك، إذ قامت كذلك باستقطاب بعض أبرز الباحثين الصينيين المخضرمين في مجال الذكاء الصناعي للعمل في مختبرات جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا.
هي خطوة بالغة الذكاء من طرف السعودية خاصة بعد أن تم حظر بعض هؤلاء الباحثين من العمل في الجامعات الأمريكية لدواعي سياسية.
شاهين 3
وتقوم جامعة الملك عبدلله للعلوم والتكنولوجيا حالياً ببناء كومبيوتر ضخم بالغ التطور باسم شاهين 3 تمهيداً لتشغيله هذا العام، وهو الجيل الجديد من حواسب شاهين 1 وشاهين 2 الخارقة التي بدأت الجامعة السعودية بتوظيفها في عام 2009، كما اعتمدت شركة أرامكو على حواسب شاهين خلال الأعوام الأخيرة.
هذه هي البداية فقط، إذ أشار تقارير Financial Times إلى أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي في تواصل حالي مع أبرز شركات الذكاء الصناعي في الغرب بحثاً عن فرص جديدة للاستثمار والتعاون التقني.
اقرأ أيضاً: رولزرويس تستعد لتدشين سبيكتر الكهربائية في أمريكا الشمالية بألوان بديعة ولمسات حصرية